من منا ينسى لحظات التاسع من ابريل ، يوم سقوط بغداد .. وكيف كانت الهجمات على المقرات الحكومية هناك فقط لسرقة محتوياتها وتحطيم أثاثها ، وداسوا على صور صدام حسين بالنعال حينها .. كانوا هم الشيعة !! .. والعملاء القادمون من الخارج ..
يومها لم أتوقع ولو للحظة واحدة أن نصل نحن في فلسطين أو في غزة الى تلك الحالة الكلبية الحالة العهرية الحالة المنحدرة اخلاقيا ً ، بل لم أفكر فيها البتة !! ..
ذهبت اليوم متفقدا ً آثار التدمير الذي حل ّ بغزة ، فكلاب بشمركتهم لا زالوا بسلاحهم ولثامهم يقفون على مناص الشوارع وفي المقار الأمنية .. ولا يحركون ساكنا ً لمشهد أدمع عيني كثيرا ً وعرفت بعدها أن غزة ماتت ولن تعود لن تعود لن تعود بتاتا ً ..
قوات من البيشمركة وفلول من اللصوص بدأوا بسرقة كل شيء ، سرقوا الأثاث وسرقوا المعدات وسرقوا السلاح وسرقوا كل ما يوجد بالمقر .. أنصحكم باعادة ذكريات العراق لتعرفوا ما يحدث بغزة ..
عندما ذهب اللصوص لسرقة ما تبقى من المستوطنات يوم تحرير غزة ، لم يلق أحد لهم باللاً فكنا نقول أن الأمر فرحة وأن من حق الجماهير أن تأخذ ما تأخذ لأنها بقايا مستوطنين وبقايا اسرائيليين صهاينة .
أما أن يحدث ذلك في مقار أمنية بناها الشعب بعرقه ودمائه ؟؟ هذا هو المُستهجن .. وهذا ما يُخيف !! ..
اللصوص بمساعدة البيشمركا تنتشر في غزة ..
سلامٌ على غزة .. سلامٌ وألف سلام ..
غزة ذهبت .. وأؤكد لكم .. بلا رجعة .. بلا رجعة